logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:54:40 GMT

أمريكا تُصْبِحُ تَرَمْبِيَّةً، أَمْ يَسُودُ نَمُوذَجُ إِيلُون مَاسْك؟

أمريكا تُصْبِحُ تَرَمْبِيَّةً، أَمْ يَسُودُ نَمُوذَجُ إِيلُون مَاسْك؟
2025-07-08 07:26:18

ميخائيل عوض


١
تَرَمْبُ ظَاهِرَةٌ جَدِيدَةٌ فِي السِّيسْتِمِ الأَمْرِيكِيِّ، مُتَمَرِّدٌ عَلَى الدَّوْلَةِ العَمِيقَةِ وَحُكُومَةِ الشَّرِكَاتِ وَالنِّظَامِ الأَمْرِيكِيِّ، وَالدَّوْلَةُ تَأَسَّسَتْ عَلَى ثُنَائِيَّةِ الحِزْبَيْنِ وَتَحَزُّبِ مُجْتَمَعِ السِّيَاسَةِ وَالأَعْمَالِ لَهُمَا.
وَقَدِ اعْتَادَتْ أَمْرِيكَا عَلَى الحِزْبَيْنِ وَتَبَادُلِيَّةِ السُّلْطَةِ.

تَرَمْبُ خَرَجَ مِن سُوقِ العَقَارَاتِ وَالصَّفَقَاتِ وَقَدَّمَ رُؤْيَةً وَوَعْدًا مُخْتَلِفًا، فَهَزَّ السِّيسْتِمَ وَعَبَثَ بِهِ إِلَى حُدُودٍ كَبِيرَةٍ، وَتَمَكَّنَ مِن إِدَارَةِ أَمْرِيكَا وَإِجْرَاءِ سِلْسِلَةٍ مِنَ التَّغْيِيرَاتِ البِنْيَوِيَّةِ فِي زَمَنٍ قِيَاسِيٍّ، إِشَارَةً إِلَى تَقَالِيدِ الدَّوْلَةِ العَمِيقَةِ الأَمْرِيكِيَّةِ وَبِيرُوقْرَاطِيَّتِهَا.

قَدَّمَ وُعُودًا جَاذِبَةً لِلْمُجَدِّدِينَ وَالرَّاغِبِينَ بِالتَّغْيِيرِ وَالتَّخَلُّصِ مِنَ السِّيسْتِمِ العَتِيقِ، بَعْدَ أَنْ فَقَدَ وَظَائِفَهُ وَزَمَنَهُ وَصَلَاحِيَّاتِهِ، وَلَمْ يَعُدْ صَالِحًا لِإِبْقَاءِ أَمْرِيكَا وَتَجْدِيدِ شَبَابِهَا.

بَعْدَ ٢٤٩ عَامًا عَلَى تَأْسِيسِهَا، لا بُدَّ مِنْ تَغْيِيرٍ جَوْهَرِيٍّ، وَلَيْسَ تَعْدِيلَاتٍ أَوْ إِصْلَاحَاتٍ، اُخْتُبِرَتْ جَمِيعُهَا وَانْتَهَتْ صَلَاحِيَّتُهَا، وَأَمْرِيكَا تُضْرَبُهَا أَزَمَاتٌ بِنْيَوِيَّةٌ تُهَدِّدُ اسْتِقْرَارَهَا وَوَحْدَتَهَا وَطَبَائِعَهَا، وَتَالِيًا الْوَظَائِفَ الَّتِي أُنْشِئَتْ وَصُنِعَتْ لِتَأْمِينِهَا.

٢
مُحَاوَلَاتُ تَرَمْبَ وَزَمَنُهُ المُتَاحُ وَحَجْمُ نُفُوذِ وَمَصَالِحِ الشَّرِكَاتِ وَحُكُومَتِهَا وَدَوْلَتِهَا العَمِيقَةِ أَعَاقَتْهُ وَأَفْشَلَتْهُ فِي وِلَايَتِهِ الأُولَى، وَمَنَعَتْهُ مِنَ الثَّانِيَةِ. وَلَوْلَا غَزَّةُ وَانْفِضَاضُ الشَّبَابِ وَالْيَسَارِ مِنْ حَوْلِ الحِزْبِ الدِّيمُقْرَاطِيِّ، وَاجِهَةُ لُوبِي العَوْلَمَةِ وَحُكُومَةِ الشَّرِكَاتِ، لَمَا كَانَ تَرَمْبُ قَدْ حَصَدَ نَصْرًا نَادِرًا. 
لَمَا كَانَ تَرَمْبُ قَدْ حَصَدَ نَصْرًا نَادِرًا، وَأَحْكَمَ قَبْضَتَهُ عَلَى المُؤَسَّسَاتِ الدُّسْتُورِيَّةِ، مَا وَفَّرَ لَهُ فُرْصَةً ذَهَبِيَّةً لِتَحْقِيقِ مَا اسْتَطَاعَ، وَفُرْصَتُهُ -بِحَسَبِ المُعْطَيَاتِ وَالِاسْتِطْلَاعَاتِ- مَحْكُومَةٌ زَمَنِيًّا بِسَقْفِ الِانْتِخَابَاتِ النِّصْفِيَّةِ.

وَالِاسْتِطْلَاعَاتُ تُؤَشِّرُ إِلَى تَرْجِيحِ خَسَارَتِهِ الكُونْغْرِسَ بِغُرْفَتَيْهِ: مَجْلِسِ الشُّيُوخِ وَالنُّوَّابِ وَحُكَّامِ الوِلاَيَاتِ. وَإِذَا أَصَابَتِ الِاسْتِطْلَاعَاتُ، سَتَكُونُ انْتِكَاسَةً قَاتِلَةً لِمُسْتَقْبَلِهِ وَلِمَشْرُوعِهِ، وَسَيَفْقِدُ القُدْرَةَ عَلَى الإِدَارَةِ بِمِزَاجِهِ، وَوَضْعِ رُؤْيَتِهِ لِأَمْرِيكَا وَمُؤَسَّسَاتِهَا وَدَوْرِهَا عَلَى المِحَكِّ، لِيَتَحَوَّلَ إِلَى "بَطَّةٍ عَرْجَاءَ" فِي سَنَتَي وِلَايَتِهِ البَاقِيَتَيْنِ.

فَهُوَ يُسَابِقُ الزَّمَنَ وَيَخُوضُ مَعَارِكَهُ فِي كُلِّ الِاتِّجَاهَاتِ، فِي الدَّاخِلِ وَالخَارِجِ، وَبِنَفْسِ الشِّدَّةِ، فَهِيَ "حَرْبٌ وُجُودِيَّةٌ".

٣

تَحَالُفُهُ مَعَ مَاسْك وَقَادَةِ شَرِكَاتِ "الهاي تِكْنُولُوجِي" وَالعَالَمِ الِافْتِرَاضِيِّ فِي حَمْلَتِهِ الِانْتِخَابِيَّةِ، إِضَافَةً لِحَرَاكِ الطُّلَّابِ وَالشَّبَابِ، وَانْزِيَاحِ كُتْلَةٍ نَاخِبَةٍ وَازِنَةٍ مِنْ تَحْتِ الدِّيمُقْرَاطِيِّ، كَانَتِ العَنَاصِرَ الأَهَمَّ فِي تَحْقِيقِ سَيْطَرَتِهِ عَلَى البَيْتِ الأَبْيَضِ وَالكُونْغْرِسِ وَحُكَّامِ الوِلاَيَاتِ.

إِلَّا أَنَّ "شَهْرَ العَسَلِ" لَمْ يَطُلْ كَثِيرًا، وَوَقَعَ "الطَّلَاقُ" بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ، بِانْحِيَازِ تَرَمْبَ لِصَالِحِ شَرِكَاتِ النِّفْطِ وَالغَازِ وَالتَّلَوُّثِ البِيئِيِّ وَالِاقْتِصَادِ التَّقْلِيدِيِّ، وَتَقْيِيدِ الصِّنَاعَاتِ وَالطَّاقَةِ الخَضْرَاءِ وَالسَّيَّارَاتِ الكَهْرَبَائِيَّةِ، وَدَخَلَ مُنَافِسًا حَادًّا لِمَالِكِي العُمْلَاتِ المُشَفَّرَةِ وَالسُّوشَال مِيدْيَا.

مَاسْكُ رَكِبَ رَأْسَهُ، وَقَرَّرَ خَوْضَ غِمَارِ السِّيَاسَةِ فِي مُوَاجَهَةِ الحِزْبَيْنِ، وَيَعْتَبِرُهُمَا مُجَرَّدَ وَاجِهَةٍ لِلدَّوْلَةِ العَمِيقَةِ، الَّتِي أَعْجَزَتْهُ فِي وَزَارَةِ الكَفَاءَاتِ، وَعَطَّلَتْ جُهْدَهُ وَبَرْنَامَجَهُ لِتَشْذِيبِ وَعَصْرَنَةِ الحُكُومَةِ الفِيدِرَالِيَّةِ، وَعَصْرِ نَفَقَاتِهَا، وَتَقْلِيلِ الهَدْرِ.

هَدَّدَ أَعْضَاءَ الكُونْغْرِسِ الَّذِينَ صَوَّتُوا لِصَالِحِ قَانُونِ الإِعْفَاءِ الضَّرِيبِيِّ التَّرَمْبِيِّ، وَهَاجَمَ القَانُونَ، وَقَرَّرَ أَنْ يُمَوِّلَ المُنَافِسِينَ لِلْحِزْبَيْنِ.

ثُمَّ أَعْلَنَ تَأْسِيسَ حِزْبٍ جَدِيدٍ ثَالِثٍ، عَلَى غَيْرِ طَبَائِعِ أَمْرِيكَا وَحِرَاكِهَا السِّيَاسِيِّ وَنِظَامِهَا الرَّاسِخِ وَالقَائِمِ عَلَى قَدَمَيْنِ، لَا ثَلَاثَةٍ.

تَرَمْبُ عَازِمٌ عَلَى تَصْفِيَةِ شَرِكَاتِ مَاسْك، وَهَدَّدَ بِطَرْدِهِ، وَإِعَادَتِهِ إِلَى جَنُوبِ أَفْرِيقِيَا حَيْثُ وُلِدَ، وَهَدَّدَ بِحَجْبِ تَمْوِيلِ الدَّوْلَةِ لِشَرِكَاتِهِ. وَتَرَمْبُ مُحَارِبٌ، تَاجِرُ صَفَقَاتٍ، قَاسٍ، وَيُقَدِّمُ عَلَى مَا يُقْدِمُ عَلَيْهِ غَيْرَ مُتَحَسِّبٍ لِمَا سَيَكُونُ مِن نَتَائِجَ.
٤

أَمْرِيكَا نَاضِجَةٌ لِلتَّغْيِيرِ، وَإِنْ لَمْ يَجْرِ بِسَلَاسَةٍ، فَبِحَسَبِ دُرُوسِ التَّارِيخِ وَأَنْمَاطِ نِهَايَةِ الإِمْبِرَاطُورِيَّاتِ وَأَعْمَارِهَا عِنْدَ ابْنِ خَلْدُون، فَمُهَدَّدَةٌ بِحَقْبَةِ اضْطِرَابَاتٍ وَفَوْضَى، لِتَهْدِيمِ القَدِيمِ الشَّرِسِ وَالرَّافِضِ التَّنَحِّي لِصَالِحِ الجَدِيدِ.

بَهْلَوَانِيَّاتُ تَرَمْبَ الِاقْتِصَادِيَّةُ، وَارْتِجَالِيَّاتُهُ فِي فَرْضِ الرُّسُومِ الجُمْرُكِيَّةِ، وَجُهْدُهُ لِتَدْمِيرِ العَوْلَمَةِ وَخُطُوطِهَا وَمَرَاكِزِ قُوَّتِهَا، وَسَعْيُهُ لِتَحْرِيرِ أَمْرِيكَا مِنَ الحُرُوبِ وَمِنْ دَوْرِ "شُرْطِيِّ العَالَمِ"، تَتَعَثَّرُ، وَشِعَارَاتُهُ لِلسَّلَامِ لَمْ يَلْتَزِمْهَا، مَا هَدَّدَ "عَشِيرَتَهُ" الَّتِي أَمَّنَتْ وُصُولَهُ، كَجَمَاعَةِ "مَاغَا" الَّتِي تَضْرِبُهَا أَزَمَاتٌ، وَشَرَعَتْ بِالتَّفَكُّكِ، وَخُرُوجِ مُؤَثِّرِينَ يَلْتَحِقُونَ بِمَاسْك، وَسَيَكُونُونَ عِمَادَ حِزْبِهِ وَالدِّينَامُو المُحَرِّكِ.

جِيلُ الشَّبَابِ فِي أَمْرِيكَا يَنْحَازُ بِطَبْعِهِ ضِدَّ القَدِيمِ، وَلَا يَجِدُ نَفْسَهُ وَمَكَانَتَهُ فِي تَبَادُلِيَّةِ السُّلْطَةِ وَاللِّيبرَالِيَّةِ الفَاجِرَةِ، وَسَيْطَرَةِ "وُولْ سْتْرِيت"، وَلُوبِي صِنَاعَةِ الحُرُوبِ وَالأَسْلِحَةِ.

وَجَاءَ "زَلْزَالُ نْيُويُورْك" بِفَوْزِ المُرَشَّحِ الشَّابِّ لِعُمْدَتِهَا، عَنِ الدِّيمُقْرَاطِيِّ، المُنَاصِرِ بِقُوَّةٍ لِفِلَسْطِين، وَالِاشْتِرَاكِيِّ بِثَقَافَتِهِ وَشِعَارَاتِهِ، وَانْفِضَاضِ عَشَرَاتِ المَلَايِينِ مِنَ الشَّبَابِ وَيَسَارِ الدِّيمُقْرَاطِيِّ عَنْهُ، وَعَدَمِ التَّصْوِيتِ لِهَارِس، وَحِرَاكِ الطُّلَّابِ وَالشَّبَابِ انْطِلَاقًا مِنْ جَامِعَاتِ النُّخْبَةِ، مُؤَشِّرَاتٌ وَاقِعِيَّةٌ وَعَمَلِيَّةٌ لِنُضْجِ أَمْرِيكَا لِعَاصِفَةٍ: إِمَّا تَأْخُذُهَا لِلْفَوْضَى وَالتَّوَتُّرَاتِ (وَلَدَيْهَا القَابِلِيَّةُ وَظُرُوفُهَا المَوْضُوعِيَّةُ وَأَزَمَاتُهَا نَاضِجَةٌ كَثِيرًا)، أَوْ إِجْرَاءِ تَحَوُّلَاتٍ نَوْعِيَّةٍ فِي النِّظَامِ وَالمُجْتَمَعِ وَالحَيَاةِ السِّيَاسِيَّةِ.
٥

الظُّرُوفُ وَالحَاجَاتُ، وَوُصُولُ البَشَرِيَّةِ إِلَى حَقْبَةِ الشَّبَكَاتِ، وَتَلَامُسُ العَالَمِ الِافْتِرَاضِيِّ بِالْوَاقِعِيِّ، وَالذَّكَاءِ الصِّنَاعِيِّ، وَالمُتَغَيِّرَاتِ الجَوْهَرِيَّةِ فِي مِلْكِيَّةِ وَسَائِلِ الإِنْتَاجِ، وَسِيَادَةِ عَصْرِ اقْتِصَادِ المَعْرِفَةِ، وَأَنَّ الإِنْسَانَ أَثْمَنُ رَأْسِ مَالٍ، وَمَا أَرْسَتْهُ الشَّبَكَاتُ وَوَسَائِطُ التَّفَاعُلِ مِنْ إِسْقَاطِ كُلِّ عَنَاصِرِ وَأَدَوَاتِ احْتِكَارِ النُّخْبَةِ لِوَسَائِطِ السَّيْطَرَةِ وَالتَّحَكُّمِ بِالشُّعُوبِ وَصِنَاعَةِ الِانْتِخَابَاتِ وَالرَّأْيِ العَامِّ...

مَكَانَةُ وَادِي السِّيلِيكُون وَشَرِكَاتُ "الهاي تِكْ"، وَمَا تَتَمَيَّزُ بِهِ شَرِكَاتُ "مَاسْك" مِنْ رِيَادَةٍ فِي عَالَمِ الِابْتِكَارِ وَالرَّقْمَنَةِ، وَامْتِلَاكِهِ لِوَسَائِطِ تَفَاعُلٍ اجْتِمَاعِيَّةٍ مُؤَثِّرَةٍ، وَالعَدَدِ الهَائِلِ لِمُتَابِعِيهِ وَالمُتَأَثِّرِينَ بِنَمُوذَجِهِ فِي فِئَاتِ الشَّبَابِ وَالطُّلَّابِ، وَالسَّاعِينَ لِلِانْدِمَاجِ بِعَالَمِ الِابْتِكَارِ وَالعُلُومِ وَالعَالَمِ الِافْتِرَاضِيِّ...

بِالمُقَارَنَةِ مَعَ شَخْصِيَّةِ "تَرَمْب" القَلِقَةِ وَالِارْتِجَالِيَّةِ، وَالمُنْدَمِجَةِ بِالعَالَمِ القَدِيمِ وَأَدَوَاتِهِ فِي التَّفْكِيرِ وَالإِدَارَةِ، وَوَلَائِهِ لِشَرِكَاتِ النِّفْطِ وَالغَازِ وَالطَّاقَةِ الأُحْفُورِيَّةِ، عَلَى حِسَابِ البِيئَةِ وَالطَّاقَةِ الخَضْرَاءِ وَالسَّيَّارَاتِ الكَهْرَبَائِيَّةِ، جَمِيعُهَا تَعْمَلُ لِصَالِحِ "مَاسْك" وَرُؤْيَتِهِ وَمَشْرُوعِهِ، وَتَعْمَلُ ضِدَّ "تَرَمْب" وَالحِزْبَيْنِ وَحُكُومَةِ الشَّرِكَاتِ وَلُوبِي العَوْلَمَةِ.

وَحَجْمُ الفُقَاعَاتِ الِاقْتِصَادِيَّةِ، المَالِيَّةِ وَالعَقَارِيَّةِ، وَحَجْمُ المَدْيُونِيَّةِ المُتَعَاظِمِ، وَالتَّمْوِيلِ الحُكُومِيِّ بِالدُّيُونِ وَبِطَبْعِ الدُّولَارَاتِ، وَاضْطِرَابِ أَسْوَاقِ المَالِ وَالسَّنَدَاتِ، وَمَخَاطِرِ انْعِكَاسِ الحُرُوبِ الَّتِي يُدِيرُهَا تَرَمْب، الَّتِي تُهَدِّدُ بِانْفِجَارِ الفُقَاعَاتِ الِاقْتِصَادِيَّةِ وَالمَدْيُونِيَّةِ...

وَكَذَلِكَ فَاسْتِطْلَاعَاتُ الرَّأْيِ فِي "مَاغَا" وَفِي المُجْتَمَعِ، وَخَاصَّةً الشَّبَابِ دُونَ الخَمْسِينَ سَنَةً، تُعْطِي أَرْقَامًا "طَابِشَةً جِدًّا" فِي غَيْرِ صَالِحِ نِظَامِ الحِزْبَيْنِ وَالتَّبَادُلِيَّةِ الشَّكْلِيَّةِ بِانْتِخَابَاتٍ مُصَنَّعَةٍ نَتَائِجُهَا، وَتَتَحَكَّمُ بِهَا الدَّوْلَةُ العَمِيقَةُ وَحُكُومَةُ الشَّرِكَاتِ.

مِنَ الأَرْجَحِ أَنْ تَتَحَوَّلَ حَقْبَةُ "تَرَمْب" إِلَى انْتِقَالِيَّةٍ، تَفْتَحُ الأُفُقَ لِتَغْيِيرَاتٍ نَوْعِيَّةٍ فِي النِّظَامِ وَالِانْتِظَامِ الأَمْرِيكِيِّ، تُوَفِّرُ فُرَصًا لِـ"مَاسْك" عَلَى حِسَابِ الحِزْبَيْنِ.

سَتَكُونُ الِانْتِخَابَاتُ النِّصْفِيَّةُ عَامَ ٢٠٢٦ زَمَنًا مَفْصَلِيًّا، يَتَقَرَّرُ فِيهَا مَصِيرُ أَمْرِيكَا، وَلِمَنْ سَتَكُونُ الغَلَبَةُ: لِبَقَاءِ أَمْرِيكَا مَعَ تَغْيِيرٍ جَوْهَرِيٍّ فِي نِظَامِهَا وَأَوْلَوِيَّاتِهَا وَدَوْرِهَا العَالَمِيِّ؟ أَمْ تَسُوقُهَا إِلَى الأَزَمَاتِ وَالفَوْضَى؟

لَقَدْ نَضِجَتِ التُّفَّاحَةُ: إِمَّا تَسْقُطُ لِذَاتِهَا، أَوْ تُقْطَفُ فِي الوَقْتِ المُنَاسِبِ.

"مَاسْك" فَاجَأَ الجَمِيعَ بِمَشَارِيعِهِ، وَنَجَاحِ شَرِكَاتِهِ، وَبُلُوغِهِ مَرْتَبَةَ أَغْنَى رَجُلٍ فِي العَالَمِ، وَعَاكَسَتْ تَجْرِبَتُهُ العُقُولَ القَدِيمَةَ الَّتِي لَا تُجِيدُ التَّفْكِيرَ "مِنْ خَارِجِ الصُّنْدُوقِ"، وَصَعِدَ صَارُوخِيًّا، بِالرَّغْمِ مِنْ أَنَّ الكُلَّ كَانَ يَتَوَقَّعُ فَشَلَ مَشَارِيعِهِ وَشَرِكَاتِهِ فِي بَدَايَاتِهَا، وَاتُّهِمَ مَرَّاتٍ بِجُنُونِ العَظَمَةِ وَازْدِوَاجِ الشَّخْصِيَّةِ.

شَخْصِيَّةٌ "مِنْ خَارِجِ السِّيسْتِمْ وَالنَّسَقِ"، أَقْرَبُ لِأَنْ تَكُونَ شَكْلًا وَتَصَرُّفًا "مِنْ عَالَمِ المُسْتَقْبَلِ". فَهَلْ يَكُونُ مُسْتَقْبَلُ أَمْرِيكَا طَوْعَ يَدِهِ وَمُغَامَرَاتِهِ؟

فَحَقَائِقُ وَحَاجَاتُ الأَزْمِنَةِ قَاطِعَةٌ، لَا تَنْتَظِرُ وَلَا تَرْحَمُ، وَالقَصَبَةُ لِمَنْ سَبَقَ.


ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
حي الشراونة في بعلبك... الحرمان يحيله ملاذاً لتجار المخدرات و«الطفّار»
لماذا ألاسكا...!
لعبٌ على حافة الهاوية
البناء _ ناصر قنديل : حرب استنزاف يمنية إسرائيلية
مَدّ وجَزر بين عون وسلام
الصحافي والسياسي غسان جواد عبر منصة اكس
أنه تشرين شهر الراحلين محمد عفيف... وفي عمر الأربعين يوماً رحل
هجوم قطر «يحيّد» إيران: الخليج يتلمّس خطر إسرائيل
الاخبار _نجلة حمود :فوضى عبور ونقل سلاح عبر الحدود الشمالية
هل بدأ الدروز التمرّد على الزعامة الجنبلاطية؟
العدو وإستراتجية «المبادرة والهجوم»: قيود البدائل وخطر الفشل
الاخبار _ فقار فاضل: رسالة تحذير أميركية من التدخّل: بغداد تستضيف حوارات حول سوريا
موازنة 2026 لـ«الرداءة المستدامة»
«العبد المؤمن» إلى مثواه الأخير
جنود إسرائيليون يرفعون أصواتهم: ماذا نفعل فـي سوريا؟
تـجـربـة الـمـقـاومـة والـتـحـريـر تـقـوّض مـنـطـق نـزع الـسـلاح
حرب إلغاء قواتية على «التنمية الإدارية»: المطلوب القبض على ملف التحول الرقمي!
الصحناوي يشهر «صهيونيّته»: حروب إسرائيل في صالحنا
اليمن يتقدّم أولويات إسرائيل: خطة موسّعة ضد صنعاء فلسطين لقمان عبد الله السبت 26 تموز 2025 يمنيون يتضامنون مع جوعى غزة
أول اتصال بين بوتين وترامب: الحلّ «الأوكراني» لا يزال بعيداً
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث